الجمعة، 5 ديسمبر 2008

الإلتزام..والإنفتاح العصري!!



على أرض الوطن..أصبحنا نعاصر قضية كبيرة ذات ملف ساخن أثارت الحديث حولها,فتعددت فيها الآراء..وسلك فيها الباحثون مسالك عدة ومختلفة..

"الإلتزام..والإنفتاح العصري"

قديما كان الإنفتاح يلازم الفئة العادية من الناس..بينما بات مفهوم الإلتزام مقدسا في أذهاننا فهو الطريق الأقرب إلى أهل السماء
لم تشبه شائبة..ولم يختلف فيه إثنان...
لكن الزمن..بوسائله..وأفكاره الطائلة..
إمتدت يداه لتطول الرمز الأسمى "الإلتزام"..فأصبحنا نطلق على بعض الملتزمين لفظ"شباب ملتزم ومنفتح"
لكن الإنفتاح لم يكن دفعة واحدة..بل أصبح بمراحل حتى كاد يسوء يوما بعد يوم..فيعكر صفو ذاك المفهوم الممكن مزجه مع الإلتزام بشكل سليم

فكانت أول ثمرة هي ابتعادنا عن الحديث المشهور"الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات....إلخ" عن دائرة الواقع


أخي الفاضل..أختي الفاضلة:
أنا لا أتحدث عن هذه القضية بصفتي عالمة ولا مفكرة ولا مفتية
لكني أتحدث بصفتي فتاة تحمل فكرة..وتؤمن بوجود الفطرة التي إن تبعها البشر سيظلون على الطريق الصحيح

_ تتعاقب الأزمان وتتطور الأفكارمن زمن لآخر..ويتحدث مفهوم المباح والغير مباح ليباح أحيانا ما كان غير مباحا

لكن تبقى آية أخيرة نستطيع بها أن نفرق بين أصناف البشر..قوله تعالى"إن أفضلكم عند الله أتقاكم"..فأيهم أنت؟

نحن لا نعارض هذا المفهوم..بل قد ندعو له..لكن بشكل راقي..
فندعو للإنفتاح في مجال التفكير وطرقه..مع الحفاظ على الرونق العام للمتلزمين
..فنستطيع بذلك أن نواكب عصرنا ونتفهم ما يتحدث فيه الشباب..لندس فكرنا القويم..وننشر أهدافنا بشكل مواكب للعصر
هنا نكون متفتحين بالمعنى السّمي..محافظين بالمعنى الشرعي

ملحوظة عاجلة:
منذ 20 سنة قد يقوم أحد الشباب بفعل ما نصفه بالخاطئ
في هذه الأيام قد يقوم أحدنا بهذا الفعل على أنه غير خاطئ..للإعتياد على رؤيته..
بينما هذا الشباب انتقل إلى فعل أكثر خطأ..في الغد سنفعله بحكم أننا سنعتاد عليه"هكذا هي النظرية التى أعتقدها"
هل فهمتهم ما أرمي إليه؟

أخيرا وليس آخرا:
يبقى الإله..الخالق..والذي استخلفنا في أرضه..فتذكر دوما
أنت خليفة الله في أرضه"فهل أنت مستحق لذلك اللقلب؟

كلما التبس عليك أمر ما..فضع يدك على قلبك وحدث فطرتك ما الذي يرضي الخالق؟..صدقني بسهولة ستصل..أتعرف لمَ؟
لأن الخالق هو الخالق..أتفهم ما معنى هو الخالق؟

إذا كنت صاحب أنبل هدف في العالم على المستوى الديني وبما أن الدين شامل فيسشمل كل المجالات لتصبح المثالي إذن لن تقع عينك على ما هو صغير وشائك,,

فلتعلم أننا زوار على هذه الأرض..وليست هذه الديار بديارنا
فتعامل على أنك الضيف..وما يستوجبه حياء الضيف عند المستضيف

لذلك أدعوك لتكون منفتحا لكن بحدود ..وليراعي كلا منا نوعه..ثم الآداب التى فرضتها علينا الفطرة قبل أن تفرضها العادات والتقاليد

فالإنفتاح الذي أقصد أن تطل عليه"هو الإنفتاح الذي سيخدم دينك وهدفك..أما أن يخدم هواك بحجة هو ليس حراما..فأعلم أنك في طريق الهاوية"

هناك 4 تعليقات:

romansy يقول...

اول تعليق



ل


رومانسى

romansy يقول...

الصراحه كلامك جميل
فعلا ربنا جعلنا فى الارض اننا فيها خليفه
يبقى نحافظ على طيابتها بقى
ونلتزم بقواعد الطبيعه النظام
ومعرفه دور كل شئ فى الوقت المناسب
والانفتاح يكون بحدود فى اللى يخدم الطبيعه ويخدم الارض

كل سنه وانتى طيبه
وعيد سعيد

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

:)

جميل

احتاج الى مزيد من الوقت للاستيعاب

:)

جزاكم الله خيرا وجعل الله جهدكم فى ميزان حسناتكم

:)

وتقبل الله منا ومنكم

درعمية يقول...

اولا..احييكى اختى الكريمه على جمال ما خطته يدك..ادام الله قلمك لرفعه الاسلام والمسلين

ثانيا..حقا اصبح الان الالتزام شكلا ومنظر..اصبح الان الخمار او الحجاب الشرعى للمنظر والشكل فنجد المختمرة والتى ينبغى ان تكون قدره لغيرها تجلس معم الشباب ..كذلك اللحيه

للاسف فكما قلتى كان الخطأقديما يفعل على انه خطأ اما الان فيفعل على انه شئ عادى

الله المستعان

اللهم ثبتناواياكم

بورك فيكم