وسط البحر الكبير..والرياح الشديدة..ظلام دامس..وشعور بالخوف
ووحدة في هذا المكان الموحش..
أخرجت المفتاح من جيبي..واستجمعت قوتي ..ثم رميت المفتاح بقوة
لكنني بلهاء..فقد اشتد الحزن في قلبي حتى أحسست بالضعف..فلم
أمعن النظر في المفتاح قبل أن أرميه..
فإذا بي رميت رزمة المفاتيح كلها..وليس المفتاح الأصلي فقط !!
حتى لا أذهب بكم بعيدا..هو مفتاح بيتنا
لكن البيت يمتاز بعدة أبواب..أحدها أساسي..والباقي يمكن الدخول منه وقت
الحاجة,
فكيف سأدخل بعد هذا الفعل الأحمق؟؟
بكيــت ..فلم يجدي البكاء ولم يقدم حلا مناسبا
شكوت..فلم يستطع المستمع تقديم المساعدة
حتى أدركت أني لن أنجو بفعلتي هذه إلا بعد المغامرة..والغوص في
أعماق هذا البحر وحدي..دون غيري..لأعيد المفتاح الأصلي
فيعود معه الباقي...,
لكن..من منا يمتلك هذه الشجاعة؟
أو قد أقول..من منا رمى مفتاح بيته ليحتاج لهذه الشجاعة؟
الكثير في هذا الزمن رمى مفتاحه الأساسي..فراح يبحث عن الإحتياطي
أو الفرعي..ليستيقظ على واقعه المرير..وهو فَقْدُ رزمت المفاتيح بأكملها
فيُغلق باب البيت في وجهه ليخبره: عد من حيث أتيت وأحضر المفتاح لتدخل
نعم..عد بالرزمة كلها..حتى تستطيع الدخول
أخي الفاضل..أختي الفاضلة:
في مثل هذه الأيام..وفي هذا الزمن الذي يكلله طوق الأحزان..يصيب الشباب الكثير
من الهموم ..فتارة يبكون..وتارة يضحكون ضحكة البائس
ثم ننهض لنبحث عن سبب ذلك الحزن وعن مصدر نوبات القلب المؤلمة
فنعلق الأسباب على بعض الأشياء والتى لا تنم سوى عن قضية كبيرة
مثل الأكفاء نحن..نروح ونأتي..نروح ونأتي وأمامنا الباب المتسع..لكننا نغمض العين
حتى نمر..ثم نفتحها على باب وهمي آخر..نظن السعادة فيه..فإذا بالقدم
الأولى تمتد للدخول..لترتطم بقوة في جدار كبير لونه أسود..فنعود للبكاء
** فالبحر الكبير والرياح الشديدة والظلام الدامس والوحدة الموحشة..هي الدنيا
بمصائبها..همومها وأحزانها وسبب الخوف وسط البحر هو الإبتعاد عن
الشاطئ( القرب الحقيقي من الله)
أما عن رامي المتفاح والمفتاح الأصلي والرزمة..فهو أنت
أنت الرامي..والسبب أنك تظن الهموم بعيدة عن خلل عميق
في علاقتك بالله
فرميت هذا المفتاح بعيدا..وهو اللجوء إلى الله.. حتى جئت لغيره تظن الحل فيه
والبيت..هو طريق السعادة..
ورزمة المفاتيح..هي بعض الوسائل التي نظن الحل فيها
فإذا بالهم يتحدث قائلا استمع لقوله تعالى" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة
ضنكى..ونحشره يوم القيامة أعمى......."
وإذا بالرزمة تسقط..لأنها معلقه بالمفتاح الأصلي..فدونه..لا قيمة لها
إذن..ما رأيك..أن نخوض معا هذه المغامرة
فننزل لأعماق هذا الهم الكبير ... ثم نستخلص منه الأسباب..ونأخذه معا إلى المفتاح الأصلي
وهناك نعود مرة أخرى إلى باب البيت..فنفتح الباب
ثم نبتسم من القلب......
قال تعالي" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ..إن الله يغفر الذنوب جميعا.."
ووحدة في هذا المكان الموحش..
أخرجت المفتاح من جيبي..واستجمعت قوتي ..ثم رميت المفتاح بقوة
لكنني بلهاء..فقد اشتد الحزن في قلبي حتى أحسست بالضعف..فلم
أمعن النظر في المفتاح قبل أن أرميه..
فإذا بي رميت رزمة المفاتيح كلها..وليس المفتاح الأصلي فقط !!
حتى لا أذهب بكم بعيدا..هو مفتاح بيتنا
لكن البيت يمتاز بعدة أبواب..أحدها أساسي..والباقي يمكن الدخول منه وقت
الحاجة,
فكيف سأدخل بعد هذا الفعل الأحمق؟؟
بكيــت ..فلم يجدي البكاء ولم يقدم حلا مناسبا
شكوت..فلم يستطع المستمع تقديم المساعدة
حتى أدركت أني لن أنجو بفعلتي هذه إلا بعد المغامرة..والغوص في
أعماق هذا البحر وحدي..دون غيري..لأعيد المفتاح الأصلي
فيعود معه الباقي...,
لكن..من منا يمتلك هذه الشجاعة؟
أو قد أقول..من منا رمى مفتاح بيته ليحتاج لهذه الشجاعة؟
الكثير في هذا الزمن رمى مفتاحه الأساسي..فراح يبحث عن الإحتياطي
أو الفرعي..ليستيقظ على واقعه المرير..وهو فَقْدُ رزمت المفاتيح بأكملها
فيُغلق باب البيت في وجهه ليخبره: عد من حيث أتيت وأحضر المفتاح لتدخل
نعم..عد بالرزمة كلها..حتى تستطيع الدخول
أخي الفاضل..أختي الفاضلة:
في مثل هذه الأيام..وفي هذا الزمن الذي يكلله طوق الأحزان..يصيب الشباب الكثير
من الهموم ..فتارة يبكون..وتارة يضحكون ضحكة البائس
ثم ننهض لنبحث عن سبب ذلك الحزن وعن مصدر نوبات القلب المؤلمة
فنعلق الأسباب على بعض الأشياء والتى لا تنم سوى عن قضية كبيرة
مثل الأكفاء نحن..نروح ونأتي..نروح ونأتي وأمامنا الباب المتسع..لكننا نغمض العين
حتى نمر..ثم نفتحها على باب وهمي آخر..نظن السعادة فيه..فإذا بالقدم
الأولى تمتد للدخول..لترتطم بقوة في جدار كبير لونه أسود..فنعود للبكاء
** فالبحر الكبير والرياح الشديدة والظلام الدامس والوحدة الموحشة..هي الدنيا
بمصائبها..همومها وأحزانها وسبب الخوف وسط البحر هو الإبتعاد عن
الشاطئ( القرب الحقيقي من الله)
أما عن رامي المتفاح والمفتاح الأصلي والرزمة..فهو أنت
أنت الرامي..والسبب أنك تظن الهموم بعيدة عن خلل عميق
في علاقتك بالله
فرميت هذا المفتاح بعيدا..وهو اللجوء إلى الله.. حتى جئت لغيره تظن الحل فيه
والبيت..هو طريق السعادة..
ورزمة المفاتيح..هي بعض الوسائل التي نظن الحل فيها
فإذا بالهم يتحدث قائلا استمع لقوله تعالى" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة
ضنكى..ونحشره يوم القيامة أعمى......."
وإذا بالرزمة تسقط..لأنها معلقه بالمفتاح الأصلي..فدونه..لا قيمة لها
إذن..ما رأيك..أن نخوض معا هذه المغامرة
فننزل لأعماق هذا الهم الكبير ... ثم نستخلص منه الأسباب..ونأخذه معا إلى المفتاح الأصلي
وهناك نعود مرة أخرى إلى باب البيت..فنفتح الباب
ثم نبتسم من القلب......
قال تعالي" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ..إن الله يغفر الذنوب جميعا.."
هناك 3 تعليقات:
الله عليك
بجد تشبيهه رائع
مش عارفه أعلق اقول ايه
جزاك الله خيرا
احنا فعلا رمينا مفتاحنا ومش عايزين نجاهد عشان نرجعه
ربنا يرزقنا الايمان الصادق
مااجمل هذا التشبيه
ربنا يعزك ويثبتنا جميعا
اللهم لاتجعل بيننا ضالا الا هديته
تصوير أكثر من رائع
بوركت اختي
ودمتي للاسلام عزا وفخرا
إرسال تعليق