الأربعاء، 13 مايو 2009

الحلقــة المفقــودة..,,


حول الجبل كنا نحوم
فتارة نعلو..وتارة نسقط
ثم نعود لنجرب مرة أخرى
نصعد..حتى المنتصف..وما إن نقترب من القمة
نسقط..فنعود إلى نقطة البداية

حتى يدب اليأس في ثنايا قلوبنا
فننتهي بماذا؟

بالإقلاع عن حب المغامرات..والإمتناع عن محاولة صعود الجبال

ولكن..ما المانع في الوصول؟
ولمَ الهزيمة المتكررة؟
وهل يستحيل علينا الصعود حتى وإن لم يصعد إليه بشر قط؟

من هنا تكون البداية..,,

فلقد خلقنا الله عز وجل بقدرات متفاوتة..وعقول متباينة..لسنا كلنا بمستوى واحد

تلك هي الشماعة التي نعلق عليها الأعذار, بينما هناك من سبقنا وقد قيل فيه من قبل"أغبى الأغبياء"

إذن ما الأمر؟

أخي الفاضل\أختي الفاضلة:

انظر خلفك

بقوة شديدة

وأنت على ثقة تامة بأن خلفك شاطئ الأمان

ولكن انتظر لحظة

قبل أن تنظر

دعني أُعلمك إلى ماذا ستنظر؟

هل جربت من قبل أن يكون لك ظهر يحميك؟

قريبك في الحكومة؟ أو رجل ذو سلطان ونفوذ؟

في الحضيض كلهم..فلا ظهر لكم ولا ظهراً كانوا هم!!!

أى ظهر إذاً الذي أقصده؟

"كن مع الله..تجده معك في كل مكان..ستشعر بهدوء

بأمان

براحة

سكينة

طمأنينة

أنين الخاشعين

ستضيق بك الدنيا كثيرا
وستواجه العديد من المطبات القوية التي قد توقفك عن صعود الجبال

لكن..لأن معك الجبار

فأنت في بر الأمان

اثبت ثبات أُحُد

واعلم أن هذه هي الحلقة المفقودة

فدوما نشكو همومنا إلي السماء

نطالع الشمس..ونحاكي القمر

وفوقهما رب البشر

فلا شمس تنير لنا...ولا قمرا لنا أنر

ونبكي أخيرا على حالنا

نقول ضللنا..فأين المفر

,,إذن ما العمل؟

لنكون أكثر عملية وتطبيقا..فلنرسم العوائق بأيدينا, ثم نرقب أسلوبنا في التعامل معها ..,

سنجد أننا بنسبة 70% نخطط ونفكر ونحسب ونطرح ونجمع وتعلو الهمة وحينا تثبط..دون أن نتذكر أن الله معنا وهو المعين

لذلك..نصل في بعض الأوقات إلى مرحلة متقاربة من اليأس

هذه هي الحلقة المفقودة

(استعن بالله ...ولا تعجز)

الله أولا

فكل ما تفعله..يؤول في النهاية لله

فكيف تفعل فعلا لخالق..وأنت لا تتخذ الأدوات التي سمح لك باستخدامها؟

إذن..قم

وقل..وجدتها وجدتها

الحلقة المفقودة

مع الله..أنت سعيد

مع الله..كل شئ يهون

مع الله..ستبكي ولكن بفائدة

مع الله...الكرب يزول

مع الله..حتى تعود

استعن به..فلست بالعاجز..ولن تعجز..مادمت تحت سمائه
خذ نفساً عميقا وبقوة شديدة..وتذكر كم كنت مكروبا وحلّت عليك رحمة الإله..فخجلت لظنك أولا وفرحت لحسنه ثانيا..إذن لا هم بعد اليوم
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه" ..كفا بالله حسيبا

موفقون بإذن الله

هناك 3 تعليقات:

rhf يقول...

حقا كفى بالله حسيبا
حقا وجدتها
حقا مع الله كل شيء يهون

جزاكِ الله خيرا
وبورك قلمك ودمتِ بخير

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

جميل جدا بجد ماشاء الله

ربنا يكرم حضرتك ويجعله فى ميزان حسناتك يارب :)

MOHAMMED ELBANNA يقول...

صاحبه هدف
جزاكي الله خيراً على التذكرة.
أسأل الله ان يبارك فيكي ويجعلك نصرة للأسلام والمسلمين .
تقبلي تحياتي ومروري .
محمــد
طريق النجاح
ــــــــــــــــــ
اتمنى تشرفيني بالزيارة على مدونتى
(طريق النجاح)
http://tareekelnagah.blogspot.com/