السبت، 4 أبريل 2009

على أعتــاب متجــر"العدســات اللاصقــة"


وهب الله سبحانه وتعالى كل إنسان عينين ينظر بهما إلى الكون من حوله..
وبمرور الزمن..قد تصاب إحدى العينين أو كلتيهما بضعف يحتاج إلى علاج أو قد ينتهي به الأمر إلى ارتداء نظارة

هذه النظارة تحدد شكل الشئ ولونه ووضوحه في عين مرتديها..بدلا من أن يرى اللون غامقا
يراه منيرا متزهزهاً

لكن تبعا لعصر التقدم والسرعة الذي نحن فيه
تقدم الوضع من نظارة لا يتحمل عناء ثقلها سوى الأنف..إلى قطعتين بلاستيكيتين صغيرتين يُلصقان في كل عين على حدى

وكثير منا في حاجة ماسة إلى تلك القطع
لتتحول عينه الباطنية من إعتقاد في شر بعض الأشياء إلى اعتقاد في خيرها الحتمي سواء على المدى القريب أو البعيد
فإذا كنا ننظر إلى هذه المرفقة في الصورة على أنها مؤلمة وتسبب البكاء وذات شكل مخيف
بفعل العدسة الباطنية..سننظر إليها على أنها أداة رائعة تزيل آلام الإنسان بعد فترة وجيزة من استخدامها




وإذا كنا ننظر لليل على أنه..ظلمة وخوف..فبعد ارتداءها نرى الليل راحة وسكون

قس على ذلك..كل ما نجده في هذه الحياة من ابتلاءات ظانيين أن ذلك شر بعينه..بينما هو خير لكننا نجهل

لذلك سنرتدي جميعا هذه العدسات..ونلون أعيننا..وسننظر للأمور بنظرة أخرى..فهي كلها خير
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم

فلنرضى بما قسمه الله,ولنعقد جلسة يومية مع عقلنا الباطن الذي يترجم كل شئ ويخزنه,نناقشه في الأمور التي تحدث ونخبره بأننا على رضا تام...فهي خير

أخيرا وليس آخرا:
من يرضى بقضائي ويصبر على بلائي ويشكر لنعمائي أحشره تحت سمائي ومن لم يرضى بقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر لنعمائي فليخرج من تحت سمائي

فارضى بقسمة الله..تنل خيرا كثيرا

أفهمتم أي نوع من العدسات أقصد؟؟

هناك تعليقان (2):

موناليزا يقول...

الحمدلله على كل حال
فالله بيده الخير كله
اللهم لك الحمد حمدا دائما عند كل طرفة عين وتنفس نفس
سلمت يداكِ

سمية-بنت البنا- يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي
صاحبة هدف .،،

أظنـنـي فهمـت ...

جزاكِ الله خيراً ...

.....

لا تنسيني من دعائكِ ..