الخميس، 13 مارس 2008

كنــــ حاكــما..لا محكومـــا





نرى فى حياتنا نماذج من البشر تسعى للسلطة وكرسى العرش...بل وتتصارع من أجله, بينما هناك من يقول"اللهم إنى أعوذ بك من السلطة والحكم",ذلك لأنه يستشعر أنها تكليف وليس تشريف..وأنه سيسأل أمام الله عز وجل عن كل فرد يحيي فى دولته.
لذلك قد يصح أن يكره البعض تولى الإمارة والحكم..فمن طلب الإمارة سلطت عليه.
لكن قد أدعوا كل واحد فينا اليوم..بالرغم من معرفتنا بكبر المسؤلية التى تقع على عاتقه..إلى أن يكون

حـــــــــــــــــــاكما...لا محكـــــــــــوما
-فما أجمل أن تحكم...لا يحكمك غيرك
وما أجمل أن تكون أنت صاحب القرار..لا غيرك
وما أجمل أن تأمر..فتطاع

- قد يكون التعبير بليغا أكثر..ان قلنا

كن حاكما..على نفسك..ولا تكن نفسك حاكمة عليك

فإنه من أعجب الأمورعندما ترى شخصا يتعارك مع شخص آخر فيقف مثل الجبل مدافعا عن نفسه, نافيا أى إتهام قد وجه إليه.

قد نقول:قوى أنت لنفسك..لا لله عز وجل
تحب..أن تكون من يأمر..لا يؤمر
من يأتى..فيقف الناس ..احتراما له !!

..لك ذلك يا ابن آدم

لكن بما أنك..أصبحت ذو مكانة عالية بين الناس...فلماذا لا تصبح ذو مكانة عاليه على نفسك؟؟!!!
قد وصل الحال بكثير منا إلى أداة طيعة ,حيث تقول له نفسه من هنا..فيقل لها...نعم انا معك من هنا
فتقل له نفسه افعل كذا...فيفكر...نعم سأفعل كذا

أين أنت من كل ذلك يا أخى؟؟

أين صراخ صوتك الآمر على الناس؟؟

أين إبتسامة الحاكم؟؟ وأين قراراته التى ينتظرها المحكومون؟؟

أم أنك أصبحت محكوما الآن؟؟

لما؟؟

هل تريد إقناعى..بأنك من إخترت أن تكون محكوما؟؟ والنفس هى الحاكمة؟؟!!

..أم أن النفس..طـــــــــاغية كما يقولون.. فلا تستطيع أن تقف أمامها..أو حتى ترد لها طلبا واحد!!!!

قادتنا أنفسنا وأهواءنا إلى مصائب..لا ندرى إن كنا أحسننا بهول وعظم ما نفعله أم أننا مازلنا نائمون!!!

ولا أدرى..لما يحب الناس ..الحكم...إلا مع النفس؟؟

أيعقل ...أن النفس..قوية لهذه الدرجة؟؟
أنخاف منها...لذلك نلبى أوامرها؟؟

يا ويح أنفسنا!!
نفس حقيرة..ذليلة..لا حول لها ولا قوة

تحكمنى أنا؟؟


ورب العزة يرانى..وصابر صابر عليا...

ألا تستحى يا نفس مما تفعلين؟؟

(إليكم...يا من أحببتم القوة..يا من بغضتم التوجيه..ويامن تمسكتم بآرائكم..ويامن وصفوكم بالحكمة والعقل....هلا طبقنا ذلك مع أنفسنا؟؟...هلا حكمناها كما يحكم الراعى غنمه؟؟

يا أقوياء الكلمة...أين أنتم من أنفسكم؟؟ قلى بربك من الحاكم؟؟ أنت!!..أم نفسك؟؟!!)

من الحــــــــــاكم..أنت أم نفسك؟؟

سؤال...يجد كل منكم إجابته لها صدى يتردد داخله...فلتجب نفسك


وتذكر: فما أجمل أن تحكم...لا يحكمك غيرك(مع النفس)

وما أجمل أن تكون أنت صاحب القرار..لا غيرك( مع النفس)

وما أجمل أن تأمر..فتطاع...(مع النفس)
-فإنهض...فكر مليا...كم كنت موجها...وآمرا....فلما لا نطبق ذلك مع أنفسنا ؟؟!!
نحكمها..لا تحكمنا
....وأخيرا وليس آخرا

كن حــــــــــــــاكما ..لا محكومــــــــــــا

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

جزاكى الله خيرا على حسن الطرح
وأود اولا أن أشكرك على ردودك القوية والمفيدة والعملية وما طرحتيه فى مدونتى المتواضعة
وأهنئك على حسن طرحك لهذا الموضوع القيم
ونحن فعلا نحتاج أن نملك ونسيطر على أنفسنا ولا يكون العكس لأننا لو أصبجنا عبيدا لأنفسنا سيضر ذلك بعبوديتا لربنا ونسأل الله السلامة
تقبلى تحياتى

جمعاوى يقول...

اختى الكريمة

كلام حضرتك مقنع جدا

و لكن من يفقه ؟

الى داق طعم الكرسى صعب أوى يسيبه

صاحبة هدف يقول...

جزيتما خيرا على المشاركة