مع توفر تلك الصفات الحسنة بذاك الفتى.., لم يكن غريباً أبداً أن يتسمر أمام هذه اللافتة المريبة!
ولم يكن غريباً ألا يُتِمَّ قراءة اللافتة لآخرها إثر الصدمة المأخوذة من العبارة المكتوبة
ولكن الأغرب في الأمر الغامض هذا.. أن اللغز ازداد غموضاًً لما أتم قراءة اللافتة مجدداً لآخرها....
فإذا بها:
"عفواً..هنا مرقص الكلامنجية...( الإسلامي)"!!
وقف محمد مذبهلّاً..صامتاً..هادئاً لمدة دقائق
ثم عزم على الدخول إلى ذاك المرقص ليحل اللغز بنفسه..,ولكنه لم يلبث أن مدَّ قدمه اليمنى..حتى تجمدت اليسرى مكانها لما رأى "إنسان آلي" ينطق بلغة سخيفة قائلاً:
عفواً..عفواً
أنت لا تصلح للدخول هنا
عفواً..عفواً
هذا المكان صنع خصيصاً ليرقص فيه فقط"الكلامنجية الإسلاميين"
كاد محمد يموت من فرط الحيرة والتوتر وأصبح يجوب الشارع ذهاباً وإياباً ضارباً رأسه بيده اليمنى ومحاولاً إيجاد طريقة مناسبة للدخول
المهم
ظل يفكر ويفكر
يروح ويغدو عليل الخطى
حتى أعياه الوقوف..,فخرَّ ساقطاً على تلك النار المشتعلة تحته من شدة الحر
في المرة القادمة إن شاء الله..
سنعرف كيف دخل محمد إلى مرقص الكلامنجية الإسلامي
وما المفاجآت المذهلة التي رآها بالداخل..
***