الأحد، 28 سبتمبر 2008

سأجري عملية.. في القلب





عندما تذهب إلى مستشفى الأمراض القلبية ..لتطلع على من ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بهذا المرض..فيتفطر قلبك عليهم من شدة تألمهم وذبلان أوجههم..

لكن ..كلمة " مشفى" تعني بأنه مكان للعلاج..وأنه أمل للعودة مشافا معافا إن أذن الله له فى ذلك..وكما علمنا ( لكل داء... دواء)
أما عن الطبيب..فدوما يرتبط اعتقادنا عن هذا الكائن بشيئين: إحدهما التفاءل إن كانت بداية العلاج ناجحة, والأخرى : التشاءم إن كانت ضدا للأولى

ثم تأتي بعد ذلك المرحلة النهائية للعلاج وهي ( عملية.. في القلب)
على إثرها وبعد القيام بها..يشعر المريض وكأن قيده قد فك وذلك ليس بيد الطبيب ..لكنه بيد الخالق عز وجل
في النهاية: يعود المريض إلى منزله وسط فرحة غامرة من الأهل والأقارب..وبسمة مليئة بالأمل بعد أن كانت عبس مليئ بالألم... ثم يأتي كل زائر بهدية لأخونا المعافى وذلك تبريكا له على تقدم حالته الصحية


( سنجـــــــــري جميـــــــعا.. عمليــــــة في القلــــــــــب..وذلك قبـــل الحصول على الهدية" حتى نكـــون مستحقيـــن لها وقت عرض هـــدايا من أجرى تلك العملية)

___ اليوم : سنرضخ جميعا بين يدي الطبيب..لنقوم بهذه العملية ونسأل المولى عز وجل أن تنجح

___ اليوم : سنكون بثوب جديد..وقلب جديد..وروح جديدة..وحياة جديدة" إن نجحت تلك العملية"

___ اليوم: هو يوم القنوت بين يدي الطبيب( المولى عز وجل) سنعرض عليه حالة القلب..فمنا من حالته خطيرة ومنا من حالته مستجدة ومنا ومنا الكثير الكثير....وسنطلب منه العلاج..وبتضرع وكلنا أمل بأن يغفر لنا ما مضى

انتبه: نجاح العملية = استحقاق للجائزة الكبرى وهي بعد غد بإذن الله

( تـــــوبة رمضان.. قد آن لكِ الأوان..سننطلق جميعا هذه الليلة إلى الطبيب..وسنجري هذه العملية الخطيرة..حتى نفوز بكِ..ونفرح بجائزة الطبيب ونعلنها بأقوى الصدى......:
حيــــــــــاة جديدة .... بلا ذنــــــوب
حيــــــــــاة جديدة .... مع غافـــر الذنوب

عدنـــا والعود أحمد

الخطوات العملية: ابدأ فورا بعد قراءة هذا المقال بالتخطيط لهذه العملية..لكن لا تأجلها لأكثر من ساعتين
اجلس..وبعد أن تجلس..اعرض على مخيلتك شريط حياتك...كيف كان؟؟ فية الكثير من الآلام..!!
لا بأس..كل ذلك سيداوى عند الطبيب
بعد أن تعرض هذا الشريط..استشعر مدى الإجرام الذى ارتكبناه في حق الخالق عز وجل..
ثم ابدأ .. بالعملية وامحوا كل الأمراض التى تراكمت على قلبك
وأخيرا لتتم فرحة الشفاء ..ارفع يديك للسماء وقل من قلبك " عدتــــــ يـــــارب"

مبــــارك عليكم ...والجائزة لمن استحق..وأنتم منهم إن شاء الله

وكــــل عام وأنتم بخير

وتذكروا: من أحيـــا ليــلة العيــد.. أحيــا الله قلبـــه يوم تمـــوت القلـــوب

عيــــــد سعيـــــد .. تقبـــــل الله




الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

اكتشــاف أفيـــون جديـــد



أفيون جديد...

نود أن ننقل لكم اليوم ...خبر عاجل... فى منتهى الخطورة..وهو

اكتشاف أفيون جديد

له أثر أقوى من أى افيون آخر....قد يؤدى فى النهاية الى قتل صاحبة
فمجرد ان يسرى فى الدم... يصل الى كافة اعضاء الجسم...ويرقد فيها....لا يخرج

الى من رحمه ربى من هذا الأفيون الخطير

.....لكنه وااااسفاه...ليس للمدمنين فقط... أصبح لكلا النوعين..مدمن او غير مدمن

تتناوله بيدك وعينيك..وأحيانا بروحك.... دون أن تشعر

يوجد اختلاف بينه وبين باقى الأفيونات.....لأن تأثيره أقوى

...أطلق عليه البعض أفيون العصر....الحديث


ولكم بعض المعلومات عنه...

1- أصبح فى كل بيت من بيوت العالم
2- حبه يجرى فى عروق البشرية ولا غنى عنه
3- لا يشفى منه الا من عرف قيمة الوقت
4- لا يرتبط به الى من لا يعرف كيفية ادارة أوقات فراغه

هذا الأفيون...والذى يجوز تسميته ..مرض العصر..هو....... ( الإنتر نت)

نعم...هو كذلك....
سيداتى وسادتى...دخل اليوم الى كل بيت فى العالم ما يعرف بالحاسب الألى..ومن ثم الإنتر نت...وكثيرا منا يصنفه على انه سلاح ذو حدين..إما إيجابى وإما سلبى...فأصبح الكثير يقضى نهاره وليله على النت سواء بالإفادة او غيره..وأصبح العامل عند رجوعه من عمله بدل من ان يرتاح ...ينهض لفتح هذا الأفيون..أصبحت الزوجة تقضى حاجات زوجها وأولادها..ومن ثم ...الى هذا الأفيون...وكثيرا من الطالبات..تركن الدراسة والتفوق من أجل هذا الأفيون الخطير....وهناك من ترك عمله..واعتكف عليه؟؟!!!

اذا نظرنا بعين العقل أيها الكرام....الى هذا الأفيون...فسينطق كل منا...ب "أنا اجيد استخدامه..فى المفيد"

متاجهلا..او متناسيا...ان الوقت الذى يقضيه على النت....كان يقضيه قديما..فى زيارة الأقارب وصلة الأرحام...فى مشروع خيرى...فى عيادة مريض...او فى القراءة ليغذى عقله

وننوه هنا..بخطورة هذا الأفيون...حيث اصبح ساريا فى دماء كل البشر الا من رحم ربى
وسنشرح لكم ما معنى كلمة خطورة الأفيون

...تتمثل فى الآتى....

-عند دخوله للمنزل .....يستخدم الإستخدام الطبيعى...سواء محاضرات ..خطب..أناشيد..ألعاب للأطفال
-عند دخول الأفيون....يبدأ كل فرد بالتدريب عليه..فمن لا يجيد استعماله نصفه بالجاهل
-يمضى بنا الوقت...فيصبح كالحبيب الذى لا نفارقه ابدا....بمعنى اى وقت فراغ اجده ...لا أفكر ابدا كيف أقضيه
بل أتوجه فورا الى الجهاز وما ان ضغطت عليه...فلا ارى من حولى حتى أقوم

والقضية هى الوقت.. فهو الحياة

نحن على علم جيد..بأن الكثير يستخدمه فيما يرضى الله عز وجل...ولكن أصبح يأخذ منا وقتا كبيرا..وقد نرى انه هنا سلبى ....لأنه يشغلنا عن فعل أشياء ممكنه لنا فى عدم وجوده والتى أشرنا اليه سابقا....

فى البداية...لم يصل الأفيون بعد الى كافة أعضاء الجسم....فكنا نحدد الوقت الذى نقضية..مثال( سأجلس ساعة او ساعتين..ف الساعة هى الساعة..ما ان تنتهى أبادر بالنهوض من مكانى)

ولكن العديد من الناس الآن...يبدأ وقت فراغه..فلا يخطط ماذا سأفعل او كيف أقضيه؟؟

فيجلس دون تحديد الوقت....لذا قد يستغرق اكثر من 4 او 5 ساعات...
.........................

***بعدما تعرفنا على خطورة الأفيون.....فلنبدأ بطرح الوسائل التى تحد من الإطالة عليه لا الإقلاع عنه

....1- قبل ان تجلس أخى الفاضل وأختى الفاضلة فليتذكر كل منكم....انه محاسب على هذا الوقت..ويدرك وجود الرقيب الذى لا ينام..وهو الله سبحانه وتعالى

....2- قبل فتح الجهاز....لخص سريعا فى عقلك...لماذا سأفتحه الآن..ما الذى سأنجزه؟؟ اى حدد بالضبط سبب دخولك ورتب افكارك حتى لا تكن تائها لا تعرف وجهتك

....3-قبل فتح الجهاز... قرر كم الوقت الذى سأقضيه وحاول الا تزيد عن ثلاث ساعات هذا على الأكثر..وكن شجاعا صادقا مع نفسك....قررت كذا...اذا هم كذا..فانهض عند انتهاء الوقت

....4- عند فتح الجهاز...جدد نيتك..واخلص عملك لله سبحانه وتعالى...وابذل ما فى وسعك للإفادة و الإستفادة..لا تنسى الرقيب عليك...فوالله ليحزن القلب عندما يرى أشخاصا يستحلون ما حرم الله ...والسبب هذا نت فلا يرانى احد..متغافلا الرقيب الذى لا يغفل...والمحاسبان له

....5-هياااااااااااا انتهى الوقت....انهض من مكانك ولا تنسى اكمل باقى وقت الفراغ...فى القراءة والأعمال الخيرية وصلة الأرحام وزيارة المرضى ومحاسبة النفس...وقراءة القرآن.....الخ

.....وأخيرا وليس آخرا

انتبه ....فما ابن آدم الا أيام ...اذا ذهب بعضه أوشك أن يذهب الكل...

..دقات قلب المرء قائلة له.. ان الحياة دقائق وثوانى

واعلم كم عمرك....فلا تقل لى مثلا عمرى 30...قد يكون 4 اعوام فقط....اى احسب كم من ساعات عمرك قضيته فى طاعة الله...وهذا سيكون موضوع اخر ان شاء الله تعالى

دمتم فى رعاية الله وحفظه...ولا تنسى ان تكون ايجابيا وتبدأ بالتفكير ثم التقرير..وفى النهاية التغيير


الخميس، 18 سبتمبر 2008

نـــــزيف القلـــم



يا راحلا عن الحياة وغارقا فى الهـــــوى
يا عارفا بالمنــية وموقــنــــا بالحســـــاب
يا من تحدث فى الصباح ونام ليله شابعـا
يا من توجه فى السؤال لغير الله طالبــــا
يا من حزن على الدنا والدنيا من دناءتها
يا من تجاهل جنة فيها تســــــــعد روحنا

حتـــــى متى؟؟ حتـــــى متى؟؟ حتـــــى متى؟؟

حتى متى..تشكو لغير الله همك سائـــــــلا؟؟
حتى متى..يسيل دمعك على سراب منتهيا؟؟
حتى متى..تعبس وتضحك لهواك تابعـــــا؟؟

أما عرفت؟؟أما عرفت أن الأنس جـــوار الله..ساعـــدا؟؟

يا من حملت الهم فوق الهم فوق الهم
يا من تولاه الفراغ داخـــلا وخارجـــا
يا من حرقت الوقت حينا هنــا وهنالك

بالله عليك...بالله عليك

أما مللت من حياة..من ذكر الله خاليـــــــة؟؟!!
أما مللت من مساءا..من قيامه نائمـــــــــا؟؟!!
أما مللت من نزهة..من غض طرفك مانعا؟؟!!

علة في علة..فتعلل باكيا

حينها..سألناه
يا أخى ..يا أخية..لما التعلل والبكاء؟؟فأجابنا: مصائب في مصائب ..تتوالى .أولا وثانيا وثالثا ورابعا
........
كفى...كفى.....كفى لا تكمل
لا تكمل..يا من تسبب فى كل ذلك متناسيا أجر البـــلاء!!

حينها رفعت صوتى عاليــــــــــا:
(احفظ الله يحفظك..احفظ الله تجده تجاهك..إذا سألت فإسأل الله ..وإذا استعنت فإستعن بالله..واعلم..أن الأمة لو إجتمعت على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك..وإن اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك )

كــــــن مع الله ــــــــ يكـــن الله معـــك

الجمعة، 5 سبتمبر 2008

نظرت في المرآة..فتيقنت من قبحي




كثيرا ما أقف أمام مرآتي فألمح منها ملامح القبح فى وجهى..لكني سرعان ما أتراجع وأوهم نفسي بأن ذلك القبح هو غبار على مرآتي..أو ربما ضعف فى نظري..أو ربما الهاجس الذى نظنه جميعا

فأعود مرات عديدة لأقف أمامها وأتأمل جوانح نفسي..لا ألبث قليلا إلا وأرى القبح فى وجهى,

فأبكي..أحقا هل أنا قبيحة؟؟ أم أن هناك علة أخرى تسببت فى قبحي؟!!

فكلما نظرت فى المرآة يتسلل لدي شعور بالجمال وينفى عنى تماما هذا القبح الذى أعده وهما وأقنع نفسي بأن الهاجس هو المتسبب فى ذلك القبح


لكن مرت الأيام..وتعاقبت الساعات..ومضت الثواني وأخيرا وقفت أمام مرآة جديدة بعدما زال الهاجس الذى ظننته المتسبب فى قبحي


..فوالله ما رأيت إلا قبحا زائدا عن القبح المتسبب من هذا الهاجس

..حقا انتابني الفزع والهلع

..حقا بكيت وبكيت وبكيت

..حقا وقتها عرفت مــــن أكـــــون؟


لم أمتلك القدرة على الإستيعاب وذلك لأنى لم أصدق نفسي, فقد بنيت نفسي على أوهام وظننت القبح سيزول بزوال الهاجس..


لكنني نظرت فى المرآة( فتيقنت من قبــــحي)


وأدركت بأنى أنا القبح بعينه وليس الهاجس

أدركت بأني إن لم أتدارك عيبي..فأنا فى خطر عظيم

أدركت وأدركت وأدركت


فكم علقت من أسباب على شماعة هذا الهاجس ووجدتها فى النهاية هباءا منثورا

حينها(جمعت شملي..ولملمت ما تبعثر مني..وأصلحت عقلي وشكرت الله على مرآتي الجديدة التى أهدت إليا حقيقة نفسي)


فمرآتي القديمة التى أنظر فيها باستمرار وأرى من خلالها لوحة مآخذي ثم أعلق هذه المآخذ على شماعة الهاجس(الشيطان) قد أخذت الشيطان ومضت بعيدا

ثم أرسلت لى مرآة جديدة ( شهر رمضـــــان ) وجعلتني أقف بكل قوة أمامها لأعرف من أين القبح؟؟ فعرفت أن القبح من نفسي!!!!


فلنجعل جميعا هذا الشهر المبارك المرآة الصادقة لكل منا..لنتعرف حقا على أنفسنا ونبادر بإصلاح الذات قبل بلوغ الساحل


فاللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا

اللهم آتي أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها