الاثنين، 31 مارس 2008

الشباب..بين الأمس واليوم



قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". ...
بدأ الحديث الشريف بالتوصية على إغتنام مرحلة الشباب قبل الهرم...قد نتسآءل لما تعتني الأوطان بالشباب وتوليهم رعاية خاصة؟؟ ولما تكرث وسائل الإعلام إهتمامها بالبرامج الشبابية؟؟....كل تلك الأسئلة نجد إجابتها عند دراسة تجريبية لحياة أحد الشباب.


يعد الشباب من أهم المؤثرات الساطعة في شمس الحياة..وبديهي لتمتعهم بالقوة والقدرة معا عن غيرهم من المسنين والأطفال,فيستطيع الشاب القيام بما يستند فيه إلى قوته وصحته,وإلى عقله أيضا..لكننا إذا انحدرنا مع منعطف الحياة فنتيقظ على إختلاف إستخدام الشباب لقوتهم وتوظيفهم لمهاراتهم حسب العصور,


فحينما نستمع إلى قول العالم في شباب الهجرة وأيام الغزوات مع الحبيب صلى الله عليه وسلم يتخلل لدينا شعور بأن الشاب المسلم قديما كان على ثغر من ثغور المسلمين,أما إذا سكبنا الماء على وجهونا لنستيقظ على الواقع المرير فنرى أصناف عديدة من الشباب, قد نقول هي حارقة كلهيب الشمس ,لكننا لن ننسي ولن ننكر حقيقة وجود شباب أبطال,فعندما تحاول فهم تفكير أحدهم تجد من يولي الأغانى الهابطة والأفلام المخزية والتسكع مع الفتيات عناية خاصة وغاية أسمي,وإذا انتقلنا إلى آخر فتقرأ على وجهه قوله تعالى "سيماهم في وجوههم من أثر السجود....",ذلك رفيق كتاب الله وحبيب السنة النبوية.

لم يخطئ الدعاة والخطباء حينما نهضوا ينادون على نواة المجتمع قائلين: أيها الشباب أنتم أمل الأمــــــــــــــــــــة..,ولم يخطئ قديما الخطباء حينما هبوا كريح عاتية يخطبون في الشباب لإيقاظ مشاعرهم وتحريك وجدانهم ليدافع كل منهم عن قبيلته, ولم تخطئ القبيلة قديما حينما اتخذت من الشاب القوي الشجاع مصدرا للفخر والتغني ببطولاته وأمجاده.

حقيقة الأمر" الشباب بين اليوم والأمس"


اذا انهمك أحدكم في البحث عن روح الشباب أيام الماضي وأيام الحاضر..وإلى أى اتجاه يصوب الفتى روحه وعاطفته,تجد آلاف القصص والحكايا بين اليوم والأمس,ثم اذا استخدمت المنهج المعياري لتوازن بينهما لوجدت إختلافا شديدا وثقبا متسع حال بين من قضي نحبه وبين من لم يزل في رحلته.


شباب الأمس...كلمة نذكرها في الحفلات الوطنية وذكرى الشهداء,أيضا في شعر الفخر وهجاء العدو,فطن أنت اذا فهمت أني أقصد بالأمس..الأمس القريب والأمس البعيد..أمس النبى صلى الله عليه وسلم,فنجد مثالا على ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقود جيشا جرار وهو أصغر المجاهدين وخلفه رجال وشيوخ..حقا إنه لشئ عجيب..أتفوق روحه الجهادية وقدرته كــــل من خلفه؟؟!!!,كما نجد علماء وفقهاء وفلاسفة ...ثم اذا انتقلنا إلى العصر الأندلسي وهو فنجد طفلا باكيا سأله أحد الجواسيس المتخفيين عن سبب بكائه فأجاب..منعني أبي من المشاركة في الغزوة..!!!أبطال كثيرون لا يتسع الوقت والعقل لسردهم فنختم بأعزهم بدينه..صــــــــلاح الدين الأيوبي"نؤثر الصمت إجلالا له.." مع غيرهم من العلماء وأعلام المسلمين كابن النفيس والحسن ابن الهيثم والخوارزمي والشافعي...إلخ.

- شباب اليوم والأمس القريب: أولئك أنواع كثيرة وأصناف عديدة,منهم القوي اذا حاولت زعزعته عن غايته فكأنما تزعزع جبلا..ومنهم الفتاة الرضيعة !!! ومنهم الهائم على وجهه يضرب في الأرض حيثما شاءت قدماه.كما يتقلص في زماننا حجم الإهتمام بالعلوم والمعارف عن السابق.

..الأمس القريب نخص بهم أهل القدس الحبيبة"البطل يحي عياش..وآيات الأخرس..ووفاء إدريس..وريم الرياشي.....إلخ" فيفخر الإسلام بهم, وغيرهم الكثير من علماءنا الأفاضل.

..أما عن اليوم فتتعدد فيه الأقوال ,فقد اختلفت اهتمامات الشباب من ملبس مخزى,ومن زمالة مخجلة,ومن موديلات للشعر غريبة حقا فقد انقلبت الموازين,
-لكن مهما يكن مازال وستستمر وجود نجوم من المسلمين في الظلام الدامس لتنير للأمة طريقها وتأخذ بثأرها وترفع علمها قائلة( الله أكبــــــر),وتستمر الحياة كعادتها بوجود من يسخر من القوي اذا نطق بالحق..فيبدب اليأس في نفوس البعض,وتتوحد الرؤيا عند الأقوياء,ووجود من يترنم بقول"بحبك يا بلادي..بس وانا نايم",مع ذلك تسطع في سماء الوطن علماء .. منهم"الدكتور أحمد زويل والدكتور زغلول النجار"

وأخيرا...سؤال يطرح نفسه: ترى هل منكم أيها الشباب من يحمل هم دعوته فلا يهنئ بغمضة عين حين يستكين لحال الإسلام والمسلمين؟؟
أم تنتظر أن يأتي العلم الأجنبي إلى الوطن رافعا إياه فوق أرضنا..فتقول أين شباب المسلمين؟؟
أنت شاب من شباب المسلمين...أنت أمل الأمـــــــــــة وأمل غزة والقدس والعراق وكل أرض تحت وطأة الحصار وتحت وطأة أخطر غزو(الغزو الثقافي والفكري).


"إحزم أمتعتك..وشد عزيمتك...وهيا إلي هجرة الهوى من خلف قضبان النفس..إلى حيـــــــاة الجهاد...حتى تصل إلي أمل المسلم"الفردوس برفقة الحبيب صلى الله عليه وسلم"
فأنت المسلم لا كذب..

الجمعة، 21 مارس 2008

تكلمـــ..حتى أراك








قديما..قال سقراط لشاب دائم الصمت: (تكلم حتى أراك)

نقابل فى حياتنا أوجه كثيرة مألوفة وغير مألوفة,قد نتصورهم بشكل معين لكن لا نصيب إلا بعد التحدث إليهم والتعرف على شخصية كل منهم وأسلوبه فى الحديث مع الآخرين, فقد يكون الصمت لغز غامض لا نجد حل له إلا بالتحدث.
وذلك لأسباب عديدة:
فمن نراه صامتا يصعب علينا تقيمه.


أما عن المتحدث..فمن السهل أن تحكم عليه من طريقة كلامه ومن طريقة طرحه..وكيفية مشاركاته ومدى صبره ذلك يفسر ما قاله سقراط للشاب الذى يديم الصمت فقد طلب إليه التحدث حتى يراه من جميع الزوايا..

نأتى إلى المتحدث:
كل إبن آدم يتحدث وكله ينطق فيعبر عن رأيه..يعترض..يرفض..يوافق

لكن يختلف الأسلوب من شخص لآخر من حيث: اللباقة..الإستماع أولا..إحترام كل الآراء..الإعتراض بأسلوب رجل ذو عقل وحكمة لا طيش وإثبات للذات.
أيضا كثيرا ما نسمع قائلا يقول: خير الكلام ما قل ودل , فقد نستطيع إيصال ما نريد بإحدى الطريقتين:

أولا: الثرثرة الكثيرة ويترتب عليها إستيعاب أقل
ثانيا: تلخيص الفكرة وترتيبها ومن ثم نسردها فى نقاط ثم نقدمها..وذلك يترتب عليه إستيعاب أكبر.

أما عن أسلوب الحديثــ:
فهناك الكثير الكثير من الكلام حول هذا الفرع لكن نلخصه سريعا.
-يروى بعض الناس أنه فى حياته تعرف على نوعين من الناس المتحدثين

النوع الأول: شخص ذو عقل ودين
النوع الثانى: شخص مصطنع في أسلوبه لا تعرفه الا في وقت غضبه

والتفصيل:
النوع الأول هو فرد محترم فى كل الأحوال سواء إختلف مع من يحاور أم لافهو يوصل ما تحتويه جعبته دون تجريح .

اما عن النوع الثانى: فقد يعجبك هذا الشخص عندما يروق له باله, فلا ينطق إلا بأعذب الكلام لكنك تستقبل صدمة قد تودى بعقلك عندما تراه وقت غضبه!!

هنا لا نسمع إلا صوت الحكيم قائلا( كل إناء بما فيه ينضح)
-حقيقة تترد هذه الكلمة على مسامعي خاصة فى الحوارات والمناقشات

فيسقط العديد من أنظارنا بعد أن كان الأفضل فى الأسلوب, أصبح ذو أسلوب سيئ للغاية..فى وقت غضب !!!

هنا نضع أمام إسمه مائة ألف علامة إستفهام وتعجب . ومن ثم نقول

( لا تعلــــــــــيق)

فى نفس الوقت يرتفع شأن البعض فى نظرنا (هم قليلون) وذلك لأسلوبهم البارع فى الرد والإختلاف,لا تجريح ولا ألفاظ مخجلة.

نعود لنفسر لكم معنى ( كل إناء بما فيه ينضح)

1- إذا وضعت إناء لبن يغلى على النار..فإن فار..ماذا سيسقط منه؟؟

لبن أم ماء عكر؟؟

بالطبع لبن

2- إذا وضعت إناء عسل يغلى ..فإن فار ماذا سيسقط منه؟؟

عسل أم ماء عكر؟؟

بالطبع عسل

3- أما إن وضعت ماء عكر يغلى ..فإن فار ماذا سيسقط منه؟؟

أظن الإجابة سهلة..وهكذا صار المثال واضحا

فما تحتوى عليه نفسى هو ما يظهر للناس مهما حاولت أن أخفيه..وغالبا يتضح ذلك وقت الغضب

لذلك قد يكون الصمت خير من الكلام فى بعض الأوقات

_فى نهاية المطاف نقدم إليكم بعض النصائح السريعة لعلنا نحتاجها يوما ما:

1- كن أنت الأفضل إذا تحدثت إلى غيرك
شرح( قد يسئ إليك شخص ما عند التحدث أو ابداء الرأى أو النقد الإيجابى..فكن الأفضل..لا تحدثه بنفس أسلوبه..لسببين...أنك لست مثله..وأريه كيف يكون الحديث الصحيح..أما السبب الآخر..أنك ستحرجه كثيرا من نفسه..كيف لا وأنت تعد مثلا أعلى له..فقد تحدثت بأسلوب مسلم صحيح..خاصة إن كان أكبر منك عمرا)

2-ضع نصب عينيك..الهدف من الحديث أو النقاش..هو الله عز وجل
شرح(قد تشعر فعلا بمعنى لله..عندما تخوض فى نقاش ويتهمك أحد بما ليس فيك..هنا..أقل لك..إنتبه..لا ترد بنفس الأسلوب ولا تجرح فيه..أتدرى لما؟؟لأنك تناقش لله..لا لنفسك وإبراز ملكاتك )

3- كن حليما قدر المستطاع
شرح( هناك من يستفزك أثناء الحديث...إنتبه..حااااااافظ على هدوئك..ورتب ما ستقول..فأنت لست شخص فارغا..بل ذو هدف نبيل وصاحب كلمة)

4- لا تكترث
شرح(ستجد من يوبخك على تعليقاتك خاصة إن كان أكبر منك عمرا(اذا كنت واثقا من خطأه)..فلا تكترث..أنت صاحب هدف..وتعرف ما تقول..فرب كبير ليس له عقل ورب صغير عقله يزن جبال)

وأخيرا وليس آخرا
ابتعد كل البعد عن الجدال..فرحم الله إمرءا ترك الجدال ولو كان محقا

الأحد، 16 مارس 2008

أخبــــــرني..منــ تكـــون؟؟



حينما تنزل إلى الشارع وتنظر إلى الناس بعين المقارنة..تختلف نظراتك لهم و تقييماتك لكل منهم ..هناك من تنظر إليه فتهمس لك نفسك : هذا رجل محترم وهناك من تقع عينك عليه : فتقول لا هدف له..بل يكاد ينسى أين هو؟؟ وإلى أي مكان هو ذاهب؟؟

يختلف الناس في مستوى التفكير وفى الغايات التي تراودهم ماداموا أحياء فهناك من يحيى وفقا لمبدأ ( طعامي وشرابي ونومي وهذا هو المراد) ، وآخر يحي حياة التطلع( فما أن يفرغ من غاية وينالها..ينتقل إلى أختها وهكذا- وهذا لمن يطلق عليه الشخص المنظم وصاحب الطموحات والأهداف- )

إذن عرفنا نبذة سريعة عن هؤلاء الأشخاص..فدعونا نخص بالحديث أصحاب النظام والغايات فلعلنا نكون منهم..أو ننضم إليهم

عندما أحدث نفسي بفرد منظم..فيتسع خيالي لتشمل كلمة نظام كل خير يستطيع أن يفعله الإنسان بطريقة منظمة ، سواء بسواء في كل شيء : علاقات مع الناس..علاقته مع الله..علاقته بنفسه..حرصه على عمله كونه عاملا أو طالبا

قد نجد شخصين متماثلين فيما يؤدون من أعمال ومتطابقين تطابقا غير تام في ظروف الحياة والفرق بينهم أن الأول يخطط لنفسه قبل الفعل . أما الثاني يحيا عشوائيا وعفويا مرتاح البال يؤدى ما عليه في الحياة ومن فترة الى أخرى ينتابه شعور بالملل


- أيهما تحب: تتطلع لحياة مثالية كحياة المنظم؟؟ أم حياة عشوائية كالثاني؟؟ بالتأكيد إجابة العديد ستكون الأول لأنه النموذج القادر علي أن يحيا حياة سعيدة .

كيف تكون سعيدا

- قد اختلف الكثير من الفلاسفة في المشرق والمغرب..قديما وحديثا حول (كيف يحي الفرد سعيدا؟؟ وكيف يبتعد عن الآلام ويحقق كل ما يحب)

فذهب كل فيلسوف بمذهب.. يتسقيم معه حتى أن وصل لمنتصف الطريق وجد عائق كبير..فيختم قوله بـــ ( إن تعددت آلام الفرد بطريقة غير محتملة فليتخلص منها بالانتحار لأنه لا ألم قبل الموت ولا وجود لمن يتألم بعد الموت)

...أي تفكير هذا؟؟


وقد تعددت طرق السعادة عند هؤلاء..لكن لم يذكر أي كتاب أن هناك من توصل إلى السعادة الحقيقة من كل هؤلاء ... أما أن جئنا نتحدث عن لغز هذه السعادة...وكيف يكون حلها؟؟

فنجد مئات من البشر قد تحدثوا عنها وان طريقها واحد لا طريق غيره وهو ( الإسلام مقرون به الإيمان)

هكذا نبدأ.... وهكذا تحدث الكثير

...دعونا نبدأ كيف يكون طريق السعادة والتي يصل إليها الفرد المنظم وصاحب الغايات ..لكن قبل البدء عليك ألا تسخر وتعطى لعقلك إشارات بأنك ستظل غير منظم طول عمرك ، وأن تتوفر لديك النية والرغبة للتطبيق العملي . وفي هذا المقال سنقوم بالتركيز على الجوانب الآتية:


أولا: علاقتك بالله
ثانيا: حياتك تحت ظل الدعوة
ثالثا: عملك
رابعا: علاقتك مع الناس

أولا: علاقتك بالله


تعتبر العلاقة مع الله أهم عنصر في الحياة ولذلك :

تذكر سريعا..لما جئت إلى هذه الدنيا؟؟ وبعد أن عرفت سبب مجيئك...هل علمت أنك راحل في يوم من الأيام؟؟...نعم تعلم..إذن ...كيف ستستعد؟؟...وما تقيمك للمرحلة التي مضت من عمرك؟؟




** إذا كانت لا تعجبك المرحلة التي مضت..فهل تنوى إن تسير على نفس النمط؟؟
- مما لا شك فيه أن الإجابة ستكون بـــ لا
- إذن: ضع ورد محاسبة لنفسك..وضع فيه كل ما تحب إن تفعله من طاعات
ثم قيم نفسك..وضع غايتك...اليوم أفضل من أمس إن شاء الله

أما النقطة الأخرى التي تخص هذا الموضوع ونذكرها بإيجاز
- إذا استيقظت من نومك وبدأت يوما جديدا..فأخبر نفسك بأن هذا قد يكون آخر يوم لك في الحياة
- وإذا أتيت إلى الصلاة..فاجلس بعد الانتهاء وحاسب نفسك ماذا جنيت من الفجر إلى الظهر؟؟ فإذا أتى العصر..فقل لنفسك ماذا جنيت من الظهر إلى العصر؟؟...وهكذا
- وكن حريصا على المدوامة على الاستغفار بعد محاسبة نفسك..


ثانيا: حياتك تحت ظل الدعوة...

كلنا نحيا لأهداف أعلاها إحياء الدعوة ..وكلنا يحب أن يعمل لرفعة دينه وإسلامه وإعلاء كلمة لا اله الله إلا محمد رسول الله .. هذه النقطة.. هي الفرق بين من يحيا حياة الأنعام ومن يحي والدعوة عنده فوق كل شئ .. إذن حدد ماذا تود أن تقدم لدينك؟؟ وابدأ في أي شي بسيط لأنه سيكبر يوما بعد يوم (زيارة أيتام..عمل خيري..صندوق تبرعات..حلقة علم..حلقة قرآن...الخ)




ثالثا:عملك

إذا كنت طالبا...فتذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم" من سلك طريقا يلتمس فيه عملا سهل الله له به طريقا إلى الجنة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتذكر أن الله يحب إتقان العمل..وأنت عملك هو المذاكرة....

لكن تحديد النية والهدف منها هو الذي يحدد كونك ستذاكر بشغف أو تذاكر لتنجح



لن أزيد في ذلك إلا أن أذكرك: تقدم الغرب علينا لاهتمامهم بمختلف العلوم والمعارف ولنبوغهم وتفوقهم أما نحن فلا نتعلم لكون العلم علما بل لأمضى للعام المقبل حتى أتخرج


وترى وضع العالم العربي والإسلامي....فانظر ما أنت فاعل؟؟!!

- أما إن كنت عاملا (طبيب..مهندس..صحفي..محاسب..مجال الكمبيوتر...مجال الصيانة...أي وظيفة أخرى....)

- عليك الآتي: أولا : لا تنظر لمن يجلس إلى جوارك(بل انظر إلى نفسك على أنك ستظل مقصرا مهما بلغت..لذلك كل يوم ستزيد قوة وعزما على أن تبتكر في المكان الذي اختاره الله لك)


- لا تعمل لكون العمل عملا...بل اعمل لأنك تحب العمل..ولأنك أحد أفراد الطبقة المنتجة في المجتمع

وضع نصب عينيك( عمل+ إبداع= تقدم ورقي سينسب لأمتي)

- أن تكون علما رافعا لوائه ينضم إلى نوابغ وعلماء المسلمين

- للعلم( كل ذلك يتعلق بمدى طموحك وللقمة التي تنظر إليها..فإياك ثم إياك أن تنظر إلى الأسفل لأنك لو نظرت لن تصعد مرة أخرى)




رابعا وأخيرا..علاقتك مع الناس

المسلم إلف مألوف .. يألف الناس ويألفوه ، ولذلك اهتم بعلاقتك مع الناس " أقارب..أصدقاء..معارف .."

فمع الأقارب....عليك بصلة الأرحام فقد وصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ولا تتعذر بمدى مشغوليتك...بل حدد ساعتين في يوم من أيام الأسبوع...تمر فيها سريعا على أقاربك..فتدخل السرور إلى قلوبهم



ثانيا: أصدقاء: ذكر صديقك كل فترة بحبك له( رسالة..هدية بسيطة..ابتسامة في وجهه..وسؤال عنه حين يغيب)

ثالثا: معارف: هذه نقطة مهمة للغاية...عليك أيها المسلم المثالي..وأيتها المسلمة المثالية...أن تسعى لتكوين علاقات وطيدة مع الناس على قدر المستطاع..وان تصل إلى قلوبهم بأسلوب لطيف...

- يمكنك ذلك عن طريق ابتسامة جذابة..مبادرة بالسلام..إظهار السرور عند رؤيته
وأخيرا...تستطيع أن تجمع كل أقاربك أو كل أصدقائك أول كل معارفك...في يوم تتفقون عليه كحفلة الشاي والاحتفال بالصداقة..ويوم الأقارب....
هكذا..نستطيع أن نقول لك

أنت قدوة مثالية...يفخر الإسلام بك...وستكون علما من أعلام المسلمين إن شاء الله
وإذا سألك أحد..أخبرني..من تكون؟؟...فقل له أنت المسلم المثالي صاحب الأهداف وعلم يفخر به الإسلام
فكر..ثم قرر..وبالتأكيد ستغير

الخميس، 13 مارس 2008

كنــــ حاكــما..لا محكومـــا





نرى فى حياتنا نماذج من البشر تسعى للسلطة وكرسى العرش...بل وتتصارع من أجله, بينما هناك من يقول"اللهم إنى أعوذ بك من السلطة والحكم",ذلك لأنه يستشعر أنها تكليف وليس تشريف..وأنه سيسأل أمام الله عز وجل عن كل فرد يحيي فى دولته.
لذلك قد يصح أن يكره البعض تولى الإمارة والحكم..فمن طلب الإمارة سلطت عليه.
لكن قد أدعوا كل واحد فينا اليوم..بالرغم من معرفتنا بكبر المسؤلية التى تقع على عاتقه..إلى أن يكون

حـــــــــــــــــــاكما...لا محكـــــــــــوما
-فما أجمل أن تحكم...لا يحكمك غيرك
وما أجمل أن تكون أنت صاحب القرار..لا غيرك
وما أجمل أن تأمر..فتطاع

- قد يكون التعبير بليغا أكثر..ان قلنا

كن حاكما..على نفسك..ولا تكن نفسك حاكمة عليك

فإنه من أعجب الأمورعندما ترى شخصا يتعارك مع شخص آخر فيقف مثل الجبل مدافعا عن نفسه, نافيا أى إتهام قد وجه إليه.

قد نقول:قوى أنت لنفسك..لا لله عز وجل
تحب..أن تكون من يأمر..لا يؤمر
من يأتى..فيقف الناس ..احتراما له !!

..لك ذلك يا ابن آدم

لكن بما أنك..أصبحت ذو مكانة عالية بين الناس...فلماذا لا تصبح ذو مكانة عاليه على نفسك؟؟!!!
قد وصل الحال بكثير منا إلى أداة طيعة ,حيث تقول له نفسه من هنا..فيقل لها...نعم انا معك من هنا
فتقل له نفسه افعل كذا...فيفكر...نعم سأفعل كذا

أين أنت من كل ذلك يا أخى؟؟

أين صراخ صوتك الآمر على الناس؟؟

أين إبتسامة الحاكم؟؟ وأين قراراته التى ينتظرها المحكومون؟؟

أم أنك أصبحت محكوما الآن؟؟

لما؟؟

هل تريد إقناعى..بأنك من إخترت أن تكون محكوما؟؟ والنفس هى الحاكمة؟؟!!

..أم أن النفس..طـــــــــاغية كما يقولون.. فلا تستطيع أن تقف أمامها..أو حتى ترد لها طلبا واحد!!!!

قادتنا أنفسنا وأهواءنا إلى مصائب..لا ندرى إن كنا أحسننا بهول وعظم ما نفعله أم أننا مازلنا نائمون!!!

ولا أدرى..لما يحب الناس ..الحكم...إلا مع النفس؟؟

أيعقل ...أن النفس..قوية لهذه الدرجة؟؟
أنخاف منها...لذلك نلبى أوامرها؟؟

يا ويح أنفسنا!!
نفس حقيرة..ذليلة..لا حول لها ولا قوة

تحكمنى أنا؟؟


ورب العزة يرانى..وصابر صابر عليا...

ألا تستحى يا نفس مما تفعلين؟؟

(إليكم...يا من أحببتم القوة..يا من بغضتم التوجيه..ويامن تمسكتم بآرائكم..ويامن وصفوكم بالحكمة والعقل....هلا طبقنا ذلك مع أنفسنا؟؟...هلا حكمناها كما يحكم الراعى غنمه؟؟

يا أقوياء الكلمة...أين أنتم من أنفسكم؟؟ قلى بربك من الحاكم؟؟ أنت!!..أم نفسك؟؟!!)

من الحــــــــــاكم..أنت أم نفسك؟؟

سؤال...يجد كل منكم إجابته لها صدى يتردد داخله...فلتجب نفسك


وتذكر: فما أجمل أن تحكم...لا يحكمك غيرك(مع النفس)

وما أجمل أن تكون أنت صاحب القرار..لا غيرك( مع النفس)

وما أجمل أن تأمر..فتطاع...(مع النفس)
-فإنهض...فكر مليا...كم كنت موجها...وآمرا....فلما لا نطبق ذلك مع أنفسنا ؟؟!!
نحكمها..لا تحكمنا
....وأخيرا وليس آخرا

كن حــــــــــــــاكما ..لا محكومــــــــــــا

الثلاثاء، 4 مارس 2008

تكلمــــ يا قلمي..فقد طال صمتكــ




تكلمــ ..

يــــــا قلمـيــــــــ ...وقلـــــ ما طويتــــــــــه أليـــــــما


تكلمــ ..

فقد طـــــــال صمتكــــ ..وبدا لونك حائـــرا مسكينــا


تكلمــ ..

فقد شبت..ولم تشب بعد..فهل لك من طلعة تزجينا؟؟


تكلمــ ..

فما للحيــــاة من مرسى..وما لها من مقعد يحويــــنا


تكلمــ ..

فالصمــــتـــــ مـــــر..والحق حق اذا ما رددنا ه كثيرا


تكلمــ ..

فقد أنّ الفــــــؤاد..ونطقــــ الكلام مختنقـــــــا سأيــــــما


تكلمــ ..

فمـــا كـــــان الصمتـــ يوما ..ليحــــي قلوب العالميــنا


تكلمــ..

يــــا قلميــــــــ .. عسى يوافيـــنا ما فقـــــدناه طويــــلا